Sunday, March 23, 2008

أحد أبائي وأحب أن أبدأ بك

سلام إليك وسلام عليك شقيقي العزيز في الإنسانية لقد آلمني كثيرا ما حل بك وشعرت كأن غروب داعب صباحي حينما علمت ما صار إليه أمرك ولكني لا أتوقف عن الدعاء أن ييسر لك الله الأمور ويجعل لك من كل ضيق مخرجا
أعلم أنه من رابع المستحيلات أن تقرأ هذا الكلام ولكني أكتبه لأني أريد ذلك بعد محاوله للنوم تستمر ساعات أفكر فيها في كل ما قدمته لي من نصائح غالية واهتمام بكل إخلاص لكم تمنيت أن تكون أحد أعمامي أو أخوالي كي تسنح لي الفرصة لأتدرب علي يديك بشكل أقرب…..

أحب أن أشكرك جل الشكر اعترافا مني بما قدمته لي من جميل صنائع المعروف التي ساعدتني أن أشعر بقيمتي الحياة وقربتني من رسالتي
كنت أعرف ما أريد وكنت تعرف كيف أصل لما أريد ولم تبخل به…..
هيهات هيهات أن أتحلي بموهبة إيصال ما يحمله قلبي لك من امتنان أعتبرك نعمه أنعم بها ربي علي في هذا الطريق الشائك اللذيذ الذي أصبحت سمكة في بحره فما أجمل كلماتك لي وما أعظم إيمانك بي وما أرحم حلمك علي
أتمني علي الله أن يكون يوم تهنئتي لك قريب يا أب رزقت به في اشد وقت كنت احتاج فيه إليك
أكتب هذا وأنا أتذكر جيدا بعض الأشياء الكثيرة التي سببت لي ألم ولكن ألم أفادني كثير فعندما فقدت الباب السحري اجتهدت في البحث علي أبواب أخري كان لها جميل الأثر في تكويني الإنساني بشكل عام فيا من عطائك لي كان خير كان منعك دون قصد به كل الخير..... أقله ان ساعدني علي التنوع والحيادية
أعانك الله ووقفك الله يا قدوتي في التقي والورع والهمة العالية والحلم الذي ليس له حدود والأيمان بما هو ليس موجود والعمل بجد علي وجوده وان كانت الدنيا كلها ترفض هذا الوجود ولكن لوجه واجب الوجود يكون كل التضحيات …..
يا قدوتي في الدقة والقدرة الفائقة علي تحليل الأمور والابتسامة الهادئة والأبوة كاملة الحنان

لقد كان منذ أيام بسيطة اتصالك الأبوي القصير للاطمئنان علي وعلي أسرتي بعد ما من الله علينا بالابتلاء للمرة الثانية ولقد كان للخمس دقائق مده المكالمة جميل الأثر في هدوء نفسي وهذا عندما ذكرتني ببواطن الأمور
تحية إليك وأستودعك عند الله أمانه غالية يردها لي ولأولادك كلهم فقد قابلت منهم الكثير ممن تضيق أعينهم وتتسع ابتسامتهم حينما يتحدثون عن أياديك البيضاء التي أطلقت عنانها لهم
نشكرك جميعا و نتمنى علي الله أن يردك إلينا في كامل صحتك معافا من كل ألم ألم بقلبك الكبير الذي احتوي منا الكثير والكثير
أستاذي الجليل......... شكرا
ولكم أنا محظوظة أن قابلتك في بداية حلمي المتواضع لي و للإنسانية التي تأخذ منك الأخر حيز تفكير يوجه حياته...
مهما صعد بي الزمان أو هبط لن يصيبني أجمل مما قدمته لي لقد كنت سبب لوضع قدمي علي أرض ثابتة وسبب ليتبلور بداخلي نموذج صغير هناك إمكانية لنموه ليرسم في الكون لوحه لطيفة كرساله يسجلها قبل رحيله عن عالم قرر الحياة فيه غريب وضيف خفيف علي سكانه وأرضه وسمائه أعلم أني لست الوحيدة التي قمت معها بذلك وهذا لإنسانيتك الكاملة
أتأسف عن شقاوتي ومشاغبتي
كم كنت غلبوية في الكثير من المناقشات التي كنت تختمها برسالة شكر أقدمها لأبي عن ما كنت تراه طيب بداخلي مع أني كنت علي يقين أن ما أقوله يسهل أن يثير غضبك وأرائي تستفزك وتختلف معها يا معلمي أدب الاختلاف وأن هناك فرق بين الاختلاف والخلاف وهذا في مرحله مبكرة من حياتي أعيد الشكر والإمتنان .

شفاك الله وعافاك يا إنسان يعرف جيدا كيف يكون الإانسان إنسان